firy مشرف القسم الديني المسيحي
عدد الرسائل : 66 العمر : 40 العمل/الترفيه : المراسلات والكمبيوتر المزاج : nice نشاط هذا العضو : امنيتك : 0 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 29/07/2008
| موضوع: لماذا يارب ++ عتاب مع اللة ++ الخميس أغسطس 21, 2008 3:06 am | |
| لماذا يارب هذا المزمور هو مزمور عتاب مع الله ، كما في قوله: { يا رب لماذا ؟ } . وهو مزمور شكوى ، كما في قوله : { كثر الذين يحزنونني . كثيرون يقولون لنفسي : ليس له خلاص بإله } وهو أيضاً مزمور استغاثة كقوله { قم يا رب خلصني يا ألهي } . وهو كذلك إيمان حيث يقول : { لا أخاف من ربوات الجموع المحيطين بي } . وهو يتحدث في صلاته عن خبراته الروحية فيقول { بصوتي إلي الرب صرخت ، فاستجاب لي من جبل قدسه } . والمزمور أيضاً فيه ثقة واتكال على الله ، إذ يقول { للرب الخلاص وعلى شعبه بركته } . ويسترجع مع الرب ذكرياته فيقول : { ضربت كل من يعادينني باطلاً . أسنان الخطاة سحقتها } . ومع أنه يبدأ بالشكوى والعتاب والاستغاثة إلا أنه ينتهي بالتهليل ( هللويا ) إذ يتذكر أعمال الله معه . ويصلح هذا المزمور لكل من هو في ضيقة من أعدائه ، ولكل من هو مضغوط من حروبه الروحية . وهو أيضاً نبوءة عن السيد المسيح في الأمه وموته وقيامته … وسنتناوله الآن أية أية في تطبيقه الروحي على النفس البشرية . أنه يبدأ فيقول :
أنه عتاب مع الله … لماذا يا رب ؟ لماذا يحدث لي كل هذا ؟ ! كيف يحدث هذا وأنت موجود ؟! كثير من الناس إن قلت لهم لماذا يحدث لي منكم هذا ؟ يغضبون ويتضايقون . ولكن الله نقول له لماذا ؟ فيتسع صدره لكل ما نقول …. داود النبي ، كثر الذين يحزنونه ، فلم يعاتبهم . وإنما عاتب الله نفسه … لماذا يا رب أجد هذا الحزن ؟ لماذا كثر الذين يحزنونني ؟ أليسوا جميعهم في قبضة يديك ؟ ألست أنت ضابط الكل ؟ لماذا تسمح بكل هذا ، وأنا في رعايتك وفي حمايتك ؟ !
ما أكثر عتاب داود مع الله . ! لعلها إحدى الميزات التي تتميز بها المزامير …. 1- انظروا مثلاً الدالة التي يتكلم بها في المزمور العاشر ، فيقول للرب معاتباً : }يا رب لماذا تقف بعيداً ؟ ! لماذا تختفي في أزمنة الضيق ؟ ! { ( مز 10 : 1 ) ربما لو قلنا هذه العبارة لأحد أصدقائنا من البشر ، لا يحتملها … ! ولكن الله يقبل هذا الكلام …. وعبده داود عنده الجرأة أن يقول { يا رب لماذا ؟ } . ويكمل داود عتابه فيقول : { في كبرياء الشرير ، يحترق المسكين… والخاطف يجدف ، يهين الرب … كل أفكاره أنه لا إله . ويتابع داود عتابه فيقول { قم يا رب يا الله ارفع يدك . لا تنس المساكين ..} لماذا يا رب تختفي وقت الضيق ؟ قم . اعمل خلص رعيتك . لماذا يقولون لا إله ! أو لماذا يقولون : { ليس له خلاص بإله } ؟ ! { تأوه الودعاء . قد سمعت يا رب } ( مز 10 : 17 ) . إنه إنسان يكلم الله بصراحة ، ويعاتبه .. لماذا نبحث عنك في وقت الضيق ، فلا نجدك ؟! وكأنك تقف بعيداً ، وكأننا لسنا من أولادك ، والله يقبل كل هذا الكلام … على الرغم من أنه يعمل ، ولكننا نحن الذين لا نبصر عمله … 2- ويعود داود ليقول { يا رب لماذا ؟ } في ( المزمور 44 )، حيث يصف متاعبه ، ويعاتب الرب قائلاً : { قد رفضتنا وأخجلتنا } إلي أن يقول للرب في نفس المزمور ( مز 44 : 12 ) : } بعت شعبك بغير مال ، وما ربحت بثمنهم { . { اليوم كله خجلي أمامي ، وخزى وجهي قد غطاني ، ومن صوت المعير والشاتم ، من وجه عدو منتقم } . ويختم داود عتابه بقوله : } استيقظ . لماذا يا رب تتغافى ؟ أنتبه .. لماذا تحجب وجهك وتنسى مذلتنا وضيقتنا .. { ( مز 44 : 23 ، 24 ) أن داود يفتح فلبه لله ، ويشرح مشاعره كما هي . لا يتصنع كلاماً … إن شكر يشكر من عمق قلبه وهو مبتهج . أما إن كان متضايقاً ، فإنه يعاتب .. وفي ل ذلك لا يغضب الله من صراحته ولا من عتابه . بل أن السيد المسيح له المجد يقول عن مزامير داود : قال داود بالروح ( مت 22 : 43 ) . عتاب داود لله يدل على آمرين : محبة الله وسعة صدره من جهة ، وجرأة داود وصراحته ودالته من جهة أخرى .. 3- ويعود داود في ( المزمور 74 ) فيقول للرب : ( لماذا ؟ ) مرة أخرى { لماذا رفضتنا يا الله إلي الأبد ؟ لماذا يدخن غضبك على غنم مرعاك ؟ .. حتى متى يا الله يعير المقاوم ، ويهين العدو أسمك إلي الغاية ؟ لماذا ترد يدك ويمينك ؟ ! } ( مز 74 : 1 ، 10 ) ثم يقول : } لا تسلم للوحوش نفس يمامتك { ( مز 74 : 19 ) ثم يختم عتابه بقوله : { قم يا الله . أقم دعواك . أذكر تعيير الجاهل إياك اليوم كله .. } إنه يعتبر تعبيرات الجاهل تعبيرات لله نفسه . لأنه لو كان الله قد قام وأنقذ ، ما كان العدو الجاهل يفعل هذا كله ... 4- وفي ( المزمور 79 ) يقول داود للرب معاتباً : { اللهم أن الأمم قد دخلوا ميراثك ، نجسوا هيكل قدسك } ( مز 79 : 1 ) ... . { إلي متى يا رب تغضب كل الغضب ، وتتقد كالنار غيرتك ... لا تذكر علينا ذنوب الأولين } إلي أن يقول للرب : } لماذا يقول الأمم أين هو إلههم { ( مز 79 : 10 ) . وهنا لا يعاتب الرب فقط على تعديات الأمم وتعبيراتهم ، إنما يعاتبه أيضاً على غضبه لولا أنك يا رب غضبت علينا وتركتنا ، ما كان الأمم يفعلون بنا كل هذا ... إذن لماذا يا رب تغضب ، فلماذا يستمر غضبك { أعنا يا الله وخلصنا من أجل أسمك نحن شعبك وغنم رعايتك } ( مز 79 : 9 ، 13 ) ... 5- ونفس العتاب ، ونفس كلمة لماذا ؟ يتكرر في ( مزمور 80 ) وفي ( مزمور 88 ) حيث يقول داود : { يا رب الجنود ، إلي متى تدخن على صلاة شعبك ؟ } إلي أن يقول معاتباً : } قد أطعمتهم خبز الدموع ، وسقيتهم الدموع بالكيل { جعلتنا نزاعاً عند جيراننا ، وأعداؤنا يستهزئون ( مز 80 : 4 -6) . ويختم العتاب في هذا المزمور بقوله : { أرجع . اطلع من السماء ... أنر بوجهك علينا فنخلص } 6- ويقول داود معاتباً الرب في ( المزمور 88 ) . } لماذا يا رب ترفض نفسي ؟ لماذا تحجب وجهك عني { ( مز 88 : 14 ) هذا المزمور بالذات مملوء بالعتاب ، حيث يقول للرب : { على استقر غضبك . وبكل تياراتك أذللتني }
( مز 88 : 7 ) { أبعدت عني معافى ... عيني ذابت من الذل . دعوتك يا رب كل يوم بسطت إليك يدى . أفلعلك للأموات تصنع عجائب ... لماذا يا رب ترفض ... } 7- ما أكثر العتاب في مزامير داود . لسنا نستطيع أن نحصيه في هذا المجال . لكننا نود أن نحتم اقتباسنا من داود بقوله في ( المزمور 89 ) : } حتى متى يا رب تختبئ كل الاختباء ؟ ! حتى متى يتقد كالنار غضبك ؟ .. أين مراحمك الأولى .. ؟ ( مز89 :46، 47 ) . إنه يذكرنا أيضاً بما قاله في المزمور التسعين : { ارجع يا رب حتي متي ؟ 000 فرحنا كالأيام التي فيها أذللتنا ، كالسنين التي رأينا فيها شرا } ( مز 90 : 13 ، 15 ) . هذا العتاب ، و هذه الصراحة ، و عبارة (( يا رب لماذا ؟ )) 000 ليس هذا كله موجودا في مزامير داود فقط ، إنما نجد هذا الأسلوب في أسفار أخري في الكتاب المقدس ، وعند أنبياء و قدس كثيرين 000
[i][center] | |
|
ريمون صفوت مدير
عدد الرسائل : 465 العمر : 34 العمل/الترفيه : كمبيوتر نقاط التميز : 100 الاوسمة : الهواية : المهنة : نشاط هذا العضو : امنيتك : 0 السٌّمعَة : -1 تاريخ التسجيل : 18/06/2008
| موضوع: رد: لماذا يارب ++ عتاب مع اللة ++ الأربعاء سبتمبر 03, 2008 6:24 pm | |
| شكراااااااااااااا جداااااااا علي المجهود المبذول في النهوض بالمنتدي ربنا يوفقك | |
|